كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

3744 - (خ، م) - حدثنا موسى بن عمران، قال: أنا أبو عبد الله، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أنبأ أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم طب؛ حتى إنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء، وما صنعه، وأنه دعاها، ثم قال: ((أشعرت أن الله تعالى قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟)) فقالت عائشة: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ((جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال الآخر: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: فيما ذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف #478# طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: هو في ذروان، وذروان بئر في بني زريق))، قالت عائشة: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى عائشة، فقال: ((والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين))، قالت: فقلت: يا رسول الله! هل أخرجته؟ قال: ((أما أنا فقد شفاني الله عز وجل، وكرهت أن أثير على الناس منه شرا)).
وفي رواية: قال: ((سحر سحره رجل من يهود بني زريق، يقال له: لبيد))، وقال: دعا رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، ثم دعا، ثم دعا، وقال: مكث كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله؛ ولا يأتيهم.

الصفحة 477