3746 - (خ) - حدثناه أحمد بن سهل، قال: أنا الحسين بن محمد السختياني، قال: أنا محمد بن إسحاق الصبغي، قال: ثنا الحسن بن علي بن زياد، قال: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عروة:
أن أسامة بن زيد أخبره بمعناه أنه قال: وذلك قبل أن يسلم عبد الله ابن أبي، وقال: قال سعد بن عبادة: بأبي أنت وأمي! وقال: فوالذي أنزل #480# الكتاب عليك! لقد جاءك الله بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اصطلح بدل قوله: أصبح، وزاد في آخر الحديث: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمر الله تعالى، ويصبرون على الأذى، قال الله تعالى: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}، وقال: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير}.
وكان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يتأول في العفو عنهم ما أمر الله تعالى به حتى أذن له فيهم، فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وقتل الله بها من قتل من صناديد الكفار وسادة قريش، فقفل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وأصحابه منصورين غانمين، معهم أسارى من صناديد الكفار وسادة قريش قال ابن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين من عبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه، فبايعوا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] على الإسلام، فأسلموا.