كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

[29] ذكر تحويل القبلة، ويقال: إنه كان قبل بدر: وقيل: بعده
3748 - (خ) - حدثنا سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا أحمد بن محمد بن عبد السلام البيروتي، قال: ثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: ثنا أبي، قال: ثنا زهير، قال: ثنا أبو إسحاق:
عن البراء بن عازب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أخواله من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى صلاة العصر وصلى معه أقوام، فخرج رجل ممن صلى معه، فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله! لقد صليت مع رسول الله قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم، إذ كان يصلي قبل البيت المقدس وأهل الكتاب، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا #482# ذلك، وإنه مات رجال على القبلة قبل أن تحول قبل البيت وقتلوا، فلم ندر ما نقول فيهم؛ فأنزل الله تعالى فيهم: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} الآية، وقال مرة: ستة عشر -أو: سبعة عشر- شهرا.

الصفحة 481