[4] ذكر تعاون القوم لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما في الباب من العلامة
3766 - (م) - حدثنا حمد بن أحمد بن عمر، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا محمد بن يعقوب البيكندي، قال: ثنا سعيد بن مسعود المروزي، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت:
عن أنس قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إقفال أبي سفيان، قال: ((أشيروا علي))، فقام أبو بكر، فقال له: ((اجلس))، ثم قام عمر، فقال له: ((اجلس))، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيانا تريد يا رسول الله؟ فلو أمرتنا أن نخيضها البحر لخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ذلك.
3767 - (خ) - حدثنا حمد بن أحمد بن عمر، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا خيثمة ومحمد بن علي الكوفي، قالا: ثنا أحمد بن حازم، قال: أنا عبيد الله بن موسى وأبو نعيم، قالا: ثنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، قال:
سمعت ابن مسعود يقول: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه كان أحب إلي مما عدل به؛ أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى: {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون}؛ ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك، فرأيت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] #493# أشرق لذلك وسره.
وفي رواية: أن ذلك كان في غزوة بدر، وكان المقداد على فرس، وكان فارسا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضب احمرت وجنتاه، فأتاه المقداد، فقال: أبشر يا رسول الله!
وقال: كان أحب إلي مما في الأرض من شيء، بدل قوله: مما عدل به.