3768 - (م) - حدثنا أحمد بن سهل، قال: ثنا أبو سعد، قال: أنا أبو عمرو، قال: أنا الحسن، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت:
عن أنس قال في حديث إقبال أبي سفيان: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، قال: فانطلقوا حتى نزلوا بدرا، ووردت عليهم روايا قريش، وفيهم غلام أسود لبني الحجاج، فأخذوه، فكان أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه، فيقول: ما لي علم بأبي سفيان، ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف، فإذا قال ذلك ضربوه، فقال: نعم، أنا أخبركم؛ هذا أبو سفيان، فإذا تركوه، فسألوه قال: ما لي علم بأبي سفيان، ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف في الناس، فإذا قال ذلك ضربوه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فلما رأى ذلك انصرف وقال: ((والذي نفسي بيده! إنكم لتضربونه إذا صدقكم، وتتركونه إذا كذبكم))، قال: فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: ((هذا مصرع فلان))، يضع يده على الأرض هاهنا وهاهنا، قال: فما أماط أحدهم عن موضع #494# يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال مرة: هذه قريش قد أقبلت لتمنع أبا سفيان.
وفي الباب: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.