[6] ذكر مناشدته صلى الله عليه وسلم ربه، وإجابته إياه، والعلامة في ذلك
3772 - (خ) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا أبو عبد الله، قال: أنا أحمد بن إسحاق، قال: أنا إسماعيل بن قتيبة، قال: ثنا يحيى بن يحيى، قال: أنبأ خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن عكرمة:
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو في قبة يوم بدر: ((اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد بعد هذا اليوم))، فأخذ أبو بكر بيده، فقال: حسبك يا رسول الله؛ فقد ألححت على ربك، وهو في الدرع، فخرج وهو يقول: (({سيهزم الجمع ويولون الدبر. بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر})).
3773 - (م) - حدثنا روح بن محمد، قال: أنا أبو الحسن، قال: أنا أبو إسحاق، قال: أنا أبو يعلى والصوفي، قالا: ثنا أبو خيثمة، قال: ثنا عمر بن يونس، قال: ثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني أبو زميل، قال: حدثني ابن عباس، قال:
حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين، وهم ألف، وأصحابه ثلاثمئة وتسعة عشر رجلا، فاستقبل نبي الله [صلى الله عليه وسلم] القبلة، ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه عز وجل يقول: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض))، فما زال يهتف بربه عز وجل مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ #497# رداءه، فألقاه على منكبيه، ثم التزمه، فقال: يا نبي الله! كفاك مناشدتك ربك؛ فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين}؛ فأمده الله بالملائكة.