كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

3805 - (خ) - حدثنا غانم بن محمد بن عبد الواحد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إسحاق بن الحسن، قال: ثنا حسين بن محمد، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، قال:
ثنا أنس: أن أبا طلحة قال: غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد، قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه.
3806 - (خ، م عن ثابت) -حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا عبد الله بن يوسف، قال: أنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: ثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: ثنا عبد الله بن بكر، قال: ثنا حميد:
عن أنس بن مالك قال: غاب أنس بن النضر عم أنس بن مالك عن قتال بدر، فلما قدم قال: غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم #516# المشركين، لئن أشهدني الله قتالا ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء -يعني: المشركين-، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني: المسلمين-، ثم مشى بسيفه، فلقيه سعد بن معاذ، فقال: أي سعد! والذي نفسي بيده! إني لأجد ريح الجنة دون أحد، واها لريح الجنة! قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجدناه بين القتلى، وبه بضع وثمانون جراحة؛ من ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، قد مثلوا به، قال: فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه، قال أنس: وكنا نقول: أنزلت هذه الآية: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إنها فيه وفي أصحابه.
وفي رواية: قال: رأى سعد بن معاذ منهزما، فقال: أين يا أبا عمرو؟! واها لريح الجنة، وقال: اسم أخته: الربيع بنت النضر.

الصفحة 515