[19] ذكر الرؤيا التي قصت على رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بما يدل على ظهور الإسلام وانتشار الدين، وعموم الأمن بعد غزوة أحد
3818 - (خ، م) - حدثنا محمود بن جعفر، قال: أنا الحسين بن عبد الله بن جعفر، قال: ثنا إبراهيم بن السندي، قال: ثنا الزبير بن بكار، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله:
عن ابن عباس قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل منصرفه من أحد، فقال يا رسول الله! إني رأيت في المنام هذه الليلة ظلة تنطف السمن والعسل، ورأيت الناس يتكففون بأيديهم؛ فالمستقل والمستكثر، ورأيت سببا واصلا إلى السماء، ورأيتك أخذت به؛ فأعلاك الله، ثم أخذ به رجل بعدك؛ فعلا به، ثم أخذ به رجل من بعده؛ فعلا به، ثم أخذ به رجل، فانقطع به ثم وصل به؛ فعلا به، فقال أبو بكر: دعني يا رسول الله أعبرها، #524# فقال: ((اعبرها))، فقال: أما الظلة فظلة الإسلام، وأما ما ينطف منها من السمن والعسل فالقرآن حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس بأيديهم؛ فالآخذ من القرآن كثيرا، والآخذ من القرآن قليلا، وأما السبب الواصل من السماء فما أنت عليه من الحق، أخذت به؛ فأعلاك الله، ثم يأخذ به رجل بعدك؛ فيعلو به، ثم يأخذ به رجل بعده؛ فيعلو، ثم يأخذ به رجل فيقطع به، ثم يوصل به؛ فيعلو به، فقال أبو بكر: أصبت يا رسول الله؟ فقال [صلى الله عليه وسلم]: ((أصبت بعضا، وأخطأت بعضا))، قال: أقسمت عليك لتخبرنني بالذي أصبت من الذي أخطأت! فقال النبي [صلى الله عليه وسلم]: ((لا تقسم يا أبا بكر)).