كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

3822 - (خ، م مختصرا) - حدثنا إسماعيل بن عثمان بن عمر، قال: أنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أنا أحمد بن عبيد، قال: ثنا هشام بن علي، قال: ثنا ابن رجاء.
قال أحمد بن عبيد: وثنا محمد بن غالب، قال: ثنا أبو عمر، قالا: ثنا همام -واللفظ لهشام-، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال:
حدثني أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله حراما أخا أم سليم في سبعين رجلا، فقتلوا -زاد ابن رجاء وحده: وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل، وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أخيرك بين ثلاث خصال: #529# يكون لك السهل ويكون لنا المدر، وأكون خليفتك من بعدك، أو أغزوك بغطفان بألف أشقر وألف شقراء، قال: فطعن في بيت امرأة، فقال: غدة كغدة البكر في بيت امرأة من بني فلان؟! ائتوني بفرسي، فركب، فمات على ظهر فرسه، قال: فانطلق حرام أخو أم سليم ورجلان معه؛ رجل من بني أمية أعرج، ورجل آخر من بني فلان، ومن هنا قالا جميعا:- فقال حرام: أتقدمكم، فإن آمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، وإلا كنتم مني قريبا، فتقدم، فبينما هو يحدثهم إذ أومؤوا إلى رجل، فأتاه من خلفه، فطعنه -أحسبه: حتى أنفذه بالرمح-، قال: فقال: الله أكبر! فزت ورب الكعبة، وقتلوا صاحبه، وقتل أصحابه غير الأعرج، كان في رأس الجبل.
قال إسحاق: فحدثني أنس بن مالك قال: أنزل علينا، ثم كان من المنسوخ: أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا؛ فرضي عنا، ورضينا عنه، قال: فدعا عليهم النبي [صلى الله عليه وسلم] ثلاثين صباحا، على رعل وذكوان وعصية الذين عصوا الله ورسوله [صلى الله عليه وسلم].
وقال أبو الوليد: أربعين صباحا.
وفي رواية ثمامة، عن أنس قال: قال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.

الصفحة 528