[26] ذكر حديث حذيفة والزبير في استطلاعهما الخبر من المشركين
3832 - (م) - حدثنا أحمد بن سهل، قال: أنا أبو سعد، قال: أنا عبد الله بن محمد بن زياد، قال: أنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا إسحاق، قال: أنا جرير، عن الأعمش:
عن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: كنا عند حذيفة، فقال رجل: #538# لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلت معه وأبليت، فقال له حذيفة: أأنت كنت تفعل ذلك؟! لقد رأيتنا مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر، فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: ((ألا رجل يأتينا بخبر القوم يكون معي يوم القيامة؟)) فأمسك القوم، ثم قال: ((ألا رجل يأتينا بخبر القوم يكون معي يوم القيامة؟)) فلم يجبه منا أحد، ثم قال الثالثة مثله، ثم قال: ((يا حذيفة! قم، فأتنا بخبر القوم))، فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم، فقال: ((ائتني بخبر القوم، ولا تذعرهم علي))، قال: فمضيت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، فإذا أبو سفيان يصلي ظهره بالنار، فوضعت سهمي في كبد قوسي وأردت أن أرميه، ثم ذكرت قول رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: ((لا تذعرهم علي))، ولو رميته لأصبته، فرجعت كأنما أمشي في حمام، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال: ثم أصابني حين فرغت البرد، فألبسني رسول الله [صلى الله عليه وسلم] من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى الصبح، فلما أن أصبحت قال رسول الله: ((قم يا نومان)).