3840 - (خ، م) - حدثنا عبد الأعلى بن عبد الواحد، قال: أنا أبو طاهر، قال: أنبأ حامد بن محمد الرفاء، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف:
عن أبي سعيد قال: لما نزلت قريظة على حكم سعد بن معاذ بعث رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إليه وهو قريب، فجاء على حمار، فلما دنا قال النبي [صلى الله عليه وسلم]: ((قوموا إلى سيدكم))، فجاء، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك))، قال: فإني أحكم فيهم: أن يقتل المقاتلة, ويسبى الذرية، قال: ((لقد حكمت فيهم بحكم الملك)).
وفي رواية: ((بحكم الله عز وجل)).
وفي رواية: أن تقسم أموالهم.
3841 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا أبو يعلى، قال: أنا أحمد بن محمد بن بلال، قال: ثنا إبراهيم بن مسعود، قال: ثنا عبد الله بن نمير، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه:
#543#
عن عائشة قالت: لما تحجرت كلم سعد بن معاذ للبرء دعا سعد، فقال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي من أن أجاهد فيك من قوم كذبوا رسولك [صلى الله عليه وسلم] وآذوه، وأخرجوه، اللهم وإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم؛ فإن كان بقي من حرب قريش فأبقني لهم حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها، واجعل منيتي فيها، قال: فانفجرت من لبته، فلم يرعهم -ومعهم في المسجد أهل خيمة من بني غفار- إلا الدم يسيل إليهم، قالوا: يا أهل الخيمة! ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو دما [جرت]، فمات منها.