[29] ذكر قتل كعب بن الأشرف اليهودي
3844 - (خ) - حدثنا محمود بن جعفر وغيره، قالوا: أنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن زياد، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو:
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله))، فقام محمد بن مسلمة فقال: [يا] رسول الله! أتحب أن أقتله؟ قال: ((نعم))، قال: فائذن لي أن أقول شيئا، فأتاه، فقال له: إن هذا الرجل قد سألنا الصدقة، وقد عنانا، وقد أتعبنا، ونحن نكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره، قال: أي شيء ترهنونني؟ قالوا: وما تريد منا؟ قال: ترهنونني نساءكم، قالوا: أنت أجمل العرب، فكيف نرهنك نساءنا؟! فأبى، قالوا: لا يكون ذلك عارا علينا، قال: فترهنونني أولادكم؟ قالوا: سبحان الله! يسب ابن أحدنا، فيقال له: رهنه بوسق أو وسقين! قالوا: نرهنك اللأمة؟ قال: نعم -يريد: السلاح-، فلما أتاه ناداه، فخرج إليه وهو متطيب، فلما أن جلس إليه، وقد كان جاء معه بنفر ثلاثة أو أربعة، قالوا: وريح الطيب تنضح منه، #546# قال: فذكروا له، فقال: عندي فلانة، وهي من أعطر نساء الناس، قال: تأذن لي فأشم؟ قال: نعم، قال: فوضع يده في رأسه فشمه، فقال: أعود؟ قال: نعم، فلما استمكن من رأسه قال: دونكم، فضربوه حتى قتلوه.
وفي رواية: وأقبل معه أبو نائلة، وهو أخو كعب من الرضاعة، وجاء معه برجال آخرين، فقال: قد جئتك لتسلفني تمرا.