[31] غزوة بني المصطلق
وهي غزوة المريسيع، وقيل: إنها ماء، وقيل: كان فيها قصة الإفك، وإن كان ذلك فهي قبل الخندق وقريظة؛ لأن سعد بن معاذ مات بعد قريظة.
[32] ذكر غزوة بني لحيان
3847 - (م) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل، قال: ثنا الحسن بن علي بن شبيب، قال: ثنا حماد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: ثنا أبي، عن وهيب، عن يحيى بن أبي إسحاق أنه حدث:
عن أبي سعيد مولى المهري: أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة، وأنه أتى أبا سعيد الخدري، فقال له: إني كثير العيال، وقد أصابتنا شدة، #550# فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف، فقال أبو سعيد: لا تفعل، الزم المدينة؛ فإنا خرجنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم -أظنه قال: حتى قدمنا عسفان-، فأقام بها ليالي، فقال الناس: والله ما نحن هاهنا في شيء، وإن عيالنا لخلوف وما نأمن عليهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ما هذا الذي بلغني من حديثكم -ما أدري كيف قال: والذي أحلف به! أو: والذي نفسي بيده! - لقد هممت، أو: إني سأهم -لا أدري أيتهما قال- لآمرن بناقتي ترحل، ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة))، ثم ذكر كلاما في تحريم مكة والمدينة ودعائه بالبركة، ثم قال للناس: ((ارتحلوا))، فارتحلنا، فأقبلنا إلى المدينة، فوالذي يحلف به! -شك حماد في هذه الكلمة- ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان، وما يهيجهم قبل ذلك شيء.