كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

[38] ذكر وعد الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم الفتح، وبدء الفجور من المشركين، ووفاء الرسول [صلى الله عليه وسلم] بالعهد في تلك المدة التي ضرب لهم
3867 - (م) - حدثنا روح بن محمد، قال: أنا علي بن أحمد بن محمد، قال: أنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، قال: أنا يوسف القاضي، قال: ثنا محمد بن أبي بكر، قال: ثنا خالد بن الحارث، عن سعيد، يعني: ابن أبي عروبة، عن قتادة:
عن أنس قال: نزلت: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} على النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من الحديبية، وقد حيل بينهم وبين نسكهم، فنحر الهدي بالحديبية، وأصحابه مخالطو الحزن والكآبة، فقال: ((لقد نزلت #570# علي آية أحب إلي من الدنيا جميعا: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}))، فقال أصحابه: هنيئا لك يا رسول الله! قد بين الله لك ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله تعالى: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات} الآية.

الصفحة 569