[40] ذكر غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمس مئة إلى ذي قرد -وهي ماء- لما أن أغارت غطفان [ب] بني فزارة على اللقاح التي كانت على الماء ترعى
3871 - (خ، م) - حدثنا الحسن بن أحمد السمرقندي، قال: أنا أبو سلمة، قال: أنا عبد الله بن أحمد، قال: أنا الحسن، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، قال:
#574#
سمعت سلمة يقول: خرجت قبل أن يؤذن بالأولى، وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد، فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف، فقال: أخذت لقاح رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، قلت: من أخذها؟ قال: غطفان، فصرخت ثلاث صرخات: يا صباحاه! قال: فأسمعت ما بين لابتي المدينة، ثم اندفعت على وجهي حتى أدركتهم وقد أخذوا يستقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلي، وكنت راميا وأقول:
[خذها و] أنا ابن الأكوع
واليوم يوم الرضع
حتى استنقذت اللقاح منهم واستلبت منهم ثلاثين بردة.
قال: وجاء النبي [صلى الله عليه وسلم] والناس، فقلت: يا نبي الله! قد حميت القوم الماء، وهم عطاش؛ فابعث إليهم الساعة، فقال: ((يا ابن الأكوع! ملكت فأسجح))، قال: ثم رجعنا ويردفني رسول الله [صلى الله عليه وسلم] على ناقته حتى دخلنا المدينة.
وفي رواية: غطفان وفزارة.
وفي رواية: خرجت أريد الغابة، حتى إذا بلغت ثنية الوداع.
هذا مختصر، ورواه عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بطوله.