كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)

قال الخلال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحجاج أبو بكر المروذي قال: أمرني أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل أن أكتب إلى رجل بلغه عنه الشك. قال: وكتبتُ ما يقوله، وبينت ما جرى فيه.
وأخبرنا [. . .] (¬1).
موضع آخر قال: أمرني أبو عبد اللَّه أن أكتب إلى محمد بن حمدون الأنطاكي مواعظ في بعض الكتاب، وكتبتُ الكتاب، فعرضتُه عليه، فصححه بيده، قال: وكانت له معرفة بالحديث، وكان يختلف إليَّ، فهو ذا، أكتب: أنا، وانظر ما عندك من المشيخة ممن قال: القرآن غير مخلوق، فصيره معه؛ واكتب به أنت إليه، اكتبها نسختين؛ فإني لا آمن إن لم [. . .] (¬2) أن يكتمها، واكتب إلى عيسى الفتاح نسخة وإليه نسخة.
قال أبو بكر المروذي: وزاد أبو عبد اللَّه فيه ونقص، ثم أمرني أن أتوجه به إليه، وهذِه نسخته:
أحسن اللَّه إلينا وإليك في الأمور كلها برحمته، وأعاذنا وإيإك من الأهواء المردية والفتن المضلة بقدرته، ومن علينا وعليك بالتمسك بكتابه، والعمل بطاعته، الذي حملني على الكتاب إليك، وإن لم يجر بيني وبينك خلطة ما أوجبه اللَّه تبارك وتعالى على المؤمنين من النصح بعضهم لبعض، وما رأيته من اغتمام أبي عبد اللَّه بأمرك للمكان الذي كنت به من قلبه، ومذهبك في اتباعك الآثار، وتركك من خالفها
¬__________
= مواضعها من القرآن، وهذا تصديق لما ذكره أبو عبد اللَّه له في هذا الموضع من القرآن والأسماء.
(¬1) قال محقق "السنة": بين المعقوفين غير مقروء، بمقدار ثلاث كلمات.
(¬2) طمس بمقدار ثلاث كلمات.

الصفحة 39