كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)

وحدثنا عباس الوراق، وغيره -يعني: عن أبي النضر هاشم بن القاسم قال: ثنا بكر بن خنيس، عن ليث بن أبي سليم، عن زيد بن أرطاة، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما تقرب العباد إلى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بمثل ما خرج منه" (¬1) يعني: القرآن. في [. . .] (¬2).
وحدثني عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: إذا سمع القرآن من في الرحمن كأنهم لم يسمعوه.
وحدثني أبو علي الحسن بن الحباب المقري، قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: إذا سمع الناس القرآن يوم القيامة من في الرحمن تبارك وتعالى كأنهم لم يسمعوا قبل ذلك قط.
وفي أحاديث الرؤية الصحاح التي قالها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما يبين هذا أن
¬_________
= في "المراسيل" (38) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به، ورواه الطبراني 2/ 46 (1614) من طريق آخر عن ليث بن أبي سليم عن عيسى، عن زيد بن أرطأة به. قال البخاري في "خلق أفعال العباد" ص 150 (404): لا يصح لإرساله وانقطاعه. وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 250: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (1957).
(¬1) رواه أحمد 5/ 268، والترمذي (2911) والطبراني 8/ 151 (7657)، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" 1/ 208 (178) والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 88 كلهم من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم به. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وبكر بن خنيس قد تكلم فيه ابن المبارك وتركه في آخر أمره. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (1975).
(¬2) بياض بالمطبوع.

الصفحة 45