خلافه، فقالت: دخل ابن عباس فأثنى، وددت أني كنت نسيًا منسيًا (¬1).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عَمْرو، قثنا زائدة قال: نا عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن مَعْمر قال: سمعتُ أنسًا يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام" (¬2).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا معاوية، قثنا زائد قال: نا عبد الملك بن عُمَيْر، عن موسى بن طلحة قال: ما رأيتُ أحدًا قط كان أفصح من عائشة (¬3).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عُرَيْب بن حُمَيْد قال: رأى عمار يوم الجَمل جماعة فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يَسُبّ عائشة ويقع فيها، قال: فمشى إليه عَمار، فقال: اسكت مقبوحًا منبوحًا، أتقع في حبيبة رسول اللَّه، إنها لزوجته في الجنة (¬4).
"فضائل الصحابة" 2/ 1107 - 1108 (1644 - 1647)
¬__________
(¬1) رواه البخاري (4753).
(¬2) رواه الإمام أحمد 3/ 156، والبخاري (3770)، ومسلم (2446).
(¬3) رواه الترمذي (3884)، والطبراني 23/ 182 (292)، والحاكم 4/ 11 من طرق عن معاوية بن عمرو به. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 243: رواه الطبراني، ورجاله رجاله الصحيح.
وصححه الألباني في "المشكاة" (6186).
(¬4) رواه ابن الجعد ص 36 (2535)، وابن سعد 8/ 65، والطبراني 23/ 40 (103) من طرق عن أبي إسحاق به، إلا أنه وقع في رواية ابن الجعد على الشك: عريب بن حميد أو حميد بن عريب، وفي رواية ابن سعد: حميد بن عريب من غير شك. قلت: عينه الإمام أحمد وابن معين كما في "العلل" 1/ 310 (531)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 79 (362)، والحافظ في "التقريب": أبو عمار الهمداني عريب ابن حميد.