كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)

رواه الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس (¬1)، وأبو الضحى، عن ابن عباس (¬2)، ورواه منصور بن زاذان (¬3)، ورواه مجاهد، عن ابن عباس (¬4)، ورواه عروة بن عامر، عن ابن عباس (¬5)، وحدث به الحكم، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس (¬6)، فكان أول ما خلق اللَّه من شرعه القلم.
وفي هاتين الآيتين رد على الجهمية: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة: 210]، {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)} [الفجر: 22].
وقال: {وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ} [الأنعام: 34]، ولا يقولون: إنه مخلوق.
وفي هؤلاء الآيات أيضًا دليل على أن الذي جاءه هو القرآن؛ لقوله تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [الرعد: 37].
"الإبانة" لابن بطة كتاب: الرد على الجهمية 2/ 26 - 29 (218)

قال المروذي: هاهنا رجل قد تكلم في ذلك الجانب وقال: اعرضوا كلامي على أبي عبد اللَّه: فذكر في رقعة أشياء منها: أن صلاتنا وإيماننا
¬_________
(¬1) رواه الفريابي في "القدر" ص 79 (77، 78، 79)، والآجري في "الشريعة" صـ 154 (327)، وابن بطة في "الإبانة" الرد على الجهمية 2/ 29 (220) بعد هذه المسألة.
(¬2) رواه الإمام أحمد في "السنة" 2/ 401 (871) والآجري في "الشريعة" ص 53 (326).
(¬3) رواه الإمام أحمد في "السنة" 2/ 401 (872) وابن بطة في "الإبانة" الرد على الجهمية 2/ 22 (216) قبل هذه المسألة من طريق منصور، عن الحكم، عن أبي ظبيان، عنه.
(¬4) رواه عثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" 1/ 37 (44)، والطبري في "تفسيره" 12/ 178 (34546)، (34547).
(¬5) رواه الإمام أحمد في "السنة" 2/ 411 (898)، والطبري 11/ 166 (30759).
(¬6) هو طريق منصور بن زاذان السابق.

الصفحة 55