كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)

196 - باب: الرد على الروافض في أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أوصى لعلي
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود قال: ذكروا عند عائشة رضي اللَّه عنها أن عليا -رضي اللَّه عنه- كان وصيًّا. فقالت: متى أوصى إلي؟ ! قد كنت مسندته إلى صدري -أو قالت: في حجري- فدعا بالطست، ولقد انخنث في حجري وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إلي؟ ! (¬1).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا مالك بن مِغْوَل، عن طلحة بن مصرف، قال: سألت عبد اللَّه بن أبي أوفى: هل أوصى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: لا.
قلت: فلم كتب على المسلمين الوصية؟ أو: لم أمروا بالوصية؟
قال: أوصى بكتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا حجاج بن محمد، قال مالك بن مغول: أخبرني طلحة قال: قلت لعبد اللَّه بن أبي أوفى: أوصى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: لا. قال: قلت: فكيف أمر المؤمنين بالوصية ولم يوص؟ قال: أوصى بكتاب اللَّه (¬2).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد. وحدثني أبو خيثمة، نا يحيى بن سعيد، نا سعيد بن أبي عروبة، نا قتادة، عن الحسن، عن قيس ابن عباد قال: انطلقتُ أنا والأشتر إلى علي -رضي اللَّه عنه- فقلنا: هل عهد نبي اللَّه
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 6/ 32، والبخاري (2741)، ومسلم (1636).
(¬2) رواه الإمام أحمد 4/ 354، والبخاري (2740)، ومسلم (1634).

الصفحة 564