كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)

وهذه اللفظة قد روي عن ابن المديني غيرها.
"تاريخ بغداد" 1/ 468

قال الميموني: قال رجل لأبي عبد اللَّه: ذهبت إلى خلف البزار أغظه، بلغني أنه حدث بحديث عن [أبي] الأحوص، عن عبد اللَّه قال: ما خلق اللَّه شيئًا أعظم. . وذكر الحديث.
فقال أبو عبد اللَّه: ما كان ينبغي له أن يحدث بهذا في هذه الأيام -يريد زمن المحنة- والمتن: ما خلق اللَّه من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي (¬1).
وقد قال أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه هذا يوم المحنة: إن الخلق واقع هنا على السماء والأرض وهذه الأشياء، لا على القرآن.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 578.
¬_________
وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)} فقال: كل هذا قد علمنا به، فما الأب؟ ثم قال: هذا لعمر اللَّه التكلف، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه.
ورواه الخطيب في "تاريخه" بعد المسألة المذكورة من طريق علي بن المديني، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، به، بلفظ: فكلوه إلى ربه.
(¬1) رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" ص 92، 93 (193، 194)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" ص 230، من طرق عن ابن مسعود.
وروى الترمذي (2884) عن سفيان بن عيينة أنه قال في تفسير قول ابن مسعود هذا: لأن آية الكرسي هو كلام اللَّه، وكلام اللَّه أعظم من خلق السماء والأرض.

الصفحة 57