كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 4)

الناس لا يبايعونك على هذا. قال: فتركه.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا محبوب بن الحسن، نا خالد -يعني: الحذاء- عن أبي إياس معاوية بن قرة قال: حروري محكم فخرج إليه ناس من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من مزينة بأسيافهم منهم عائذ بن عمرو.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا عفان، نا يزيد بن زريع، نا خالد الحذاء، عن معاوية بن قرة، خرج محكم في زمان أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فخرج عليه بالسيف رهط من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منهم عائذ بن عمرو.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا عفان، نا سلام أبو المنذر، عن عاصم بن بهدلة، قال: خرج خارجي بالكوفة فقيل: يا أبا وائل، هذا خارجي خرج فقتل. قال: واللَّه ما أعز هذا اللَّه من دين ولا دفع عن مظلوم. هذا وأبيك الخير.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا أبو كامل مظفر بن مدرك، نا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، قال: كنا بالأهواز نقاتل الخوارج وفينا أبو برزة الأسلمي، فجاء إلى نهر فتوضأ ثم قام يصلي.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا يزيد بن هارون، نا محمد بن إسحاق، عن أبي الزبير، عن أبي العباس مولى بني الدّيل، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ذكر عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قوم يجتهدون في العبادة اجتهادًا شديدًا فقال: "تلك ضراوة الإسلام وشرته، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى الاقتصاد فلأمٍ ما هو، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فأولئك هم الهالكون" (¬1).
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 2/ 165، والبزار 6/ 382 - 383، قال الهيثمي في "المجمع" 2/ 259: رواه الطبراني في "الكبير" وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات.

الصفحة 581