2349 - "إن لله تعالى ملكاً أعطاه سمع العباد، فليس من أحد يصلي علي إلا أبلغنيها، وإني سألت ربي أن لا يصلي على عبد صلاة إلا صلى عليه عشر أمثالها". (طب) عن عمار بن ياسر.
(إن لله تعالى ملكاً) أي لخدمة خاصة وعبادة معينة. (أعطاه سمع) مصدر سمع أدرك المسموع، وفي إعطاءه إدراك كلام العباد بالمضاف مقدر. (العباد) أي قدرة وقوة تفسير بالحاصل يدرك بها كل ما ينطق به العباد من جن وإنس وغيرهما، في مسموع خاص هو ما أفاده: (فليس من أحد) زيادتها للتأكيد. (يصلي علي صلاة) يحتمل أن المراد: الصلاة التي أمر الله تعالى عباده، فيشمل السلام أو من تفردها ويعمم من ضم إليها السلام بالأولى. (إلا أبلغنيها) في
¬__________
= (إن لله تعالى في كل يوم جمعة) قيل: أراد بالجمعة الأسبوع، عبر عن الشيء بآخره (ستمائة ألف عتيق) يحتمل من الآدميين، ويحتمل غيرهم كالجن، (يعتقهم من النار) أي: من دخولها (كلهم قد استوجبوا النار) أي: استحقوا دخولها بمقتضى الوعيد، وهذا لشوف الوقت، فلا يختص بأهل الجمعة بل بمن سبقت له السعادة ويظهر أن المراد بالستمائة ألف التكثير (ع، عن أنس) بن مالك قال الدارقطني: غير ثابت.
10 - "إن لله تعالى مائة خلق وسبعة عشر خلقا، من أتاه بخلق منها دخل الجنة". الحكيم (ع هب) عن عثمان بن عفان (ح).
(إن لله تعالى مائة خلق) أي: وصف (وسبعة عشر خلقًا) بالضم فيهما أي: مخزونة عنده في خزائن الجود والكرم (من أتاه) يوم القيامة (بخلق) واحد (منها) أي: متلبسًا به (دخل الجنة) قال الترمذي: في نوادره يريد أن من أتاه بخلق منها وهب له جميع سيئاته، وغفر له سائر ذنوبه، وتلك الأخلاق هدية الله لعبيده على قدر منازلهم عنده فمنهم من أعطاه خمسًا، ومنهم من أعطاه عشرًا أو عشرين، وأقل، وأكثر، ومنها يظهر حسن معاملته للحق وللخلق (الحكيم) الترمذي (ع، هب، عن عثمان بن عفان) قال البيهقي: قد خولف عبد الرحمن البصري في إسناده ومتنه.
هذه الأحاديث من رقم 2355 إلى حديث 2364 نقلناها من الجامع الصغير للسيوطي وتبعناه من فيض القدير للمناوي، وقد غفل الشارح للتنوير الإِمام محمَّد بن عبد السلام الصنعاني عن شرحها وكتبناها استدراكًا حسب حروف الهجاء.