كتاب فتح الودود في شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 4)

بَابٌ فِي النُّشْرَةِ
3868 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: «هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ».

بَابٌ فِي التِّرْيَاقِ
3869 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يِزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا شَرَاحِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْمُعَافِرِيُّ، عَنْ
===
بَابٌ فِي النُّشْرَةِ

3868 - "عن النشرة" بضم النون وسكون الشين المعجمة نوع من الرقية يعالج بها المجنون (¬1)، ولعله كان مشتملًا على أسماء الشياطين أو كان بلسان غير معلوم فلذلك جاء أنها سحر، سمى نشرة لانتشار الداء وانكشاف البلاء به.
بَابٌ فِي التِّرْيَاقِ

3869 - "ما أبالي ما أتيت" أي أن المرء يبالي بما يأتي ويميز بين الجائز منه وغيره للمحافظة على الورع والتقوى، فإن فعلت أنا شيئًا من هذه الأشياء فما بقي لي من التقوى شيء، حتى أبالي بما آتي محافظة عليها والمقصود تقبيح هذه الأفعال في حقه - صلى الله عليه وسلم -، وأما في حق غيره فيعرف حال كل من هذه الأفعال من موضعه، وسيجيء نوع بيان فيما يأتي في بيان الحديث، "ترياق" المشهور كسر التاء وقد تضم وقد تبدل وإلا فهو دواء مركب نافع عن السموم، قيل وجه قبحه
¬__________
(¬1) قيل: النشرة: يعالج به عن كان يظن أن به مسًّا من الجن وهي نوع من الرقية. النهاية (5/ 54).

الصفحة 12