كتاب فتح الودود في شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 4)

بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

بَابٌ فِي [لُبْسِ] الصُّوفِ وَالشَّعَرِ
4032 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ»، وقَالَ حُسَيْنٌ:
===
يختص بالظاهر, وبالجملة حكم المشابه للشيء حكمه ظاهرًا كان أو باطنًا، والمعتبر في باب التصوف هو التشبه بالأعمال والأخلاق , قال الشيخ في العوارف في التشبه هو الترسم في أعمالهم وآدابهم طمعًا في الإنصاف بصفاتهم وأخلاقهم. اهـ.
قلت: والأظهر أن من قصد التشبه بالصالحين ولو باللباس يرجى له اللحوق بهم؛ لأن منشأ ذلك محبته إياهم، والمرء مع من أحب, ومن قصد بذلك الاشتهار، فحكمه قد علم من الحديث السابق والله تعالى أعلم.
بَابٌ فِي [لُبْسِ] الصُّوفِ وَالشَّعَرِ

4032 - "وعليه مرط" (¬1) بكسر الميم وسكون الراء رداء من صوف أو خز، "والمرحل" بفتح الحاء المهملة المشددة الذي فيه صور حال الإبل، وقيل: المصور بصور المراجل جمع مرجل بمعنى القدر، وهي ليس بحرام، إنما الحرام ما صور
¬__________
(¬1) قال الخطابي: المرط كساء يؤتزر به. انظر: معالم السنن (4/ 189).

الصفحة 92