وأجيب عنه بأن ذلك من قبيل اسم الفاعل الذي غلب فيه معنى الفعل دون (¬1) الصفة فالتحق بالأفعال (¬2)، وإضافة الأفعال إليه سبحانه مستحقة (¬3) لا تتوقف على توقيف، وكذلك توسع الناس في ذلك في تحميداتهم وتمجيداتهم (¬4) وغيرها، والله أعلم.
وقوله في القاضي الحنفي إذا حلف الشافعي (على نفي) (¬5) شفعة الجوار، فليس له أن يحلف بناء على مذهب نفسه، بل يأثم, وتنعقد (¬6) اليمين كاذبة "لأنه قد لزمه في الظاهر لما (¬7) ألزمه (¬8) القاضي، وهل يلزمه في الباطن؟ فيه خلاف" (¬9).
و (¬10) هذا متهافت (¬11)؛ لأنه قطع بتأثمه بناء على اللزوم في الظاهر مع أن في اللزوم باطنا خلافا، ومن يقول: لا يلزمه (¬12) في الباطن (¬13) لا يؤثمه في يمينه على وفق الباطن قطعا.
¬__________
(¬1) في (د): (ومن).
(¬2) في (د): (فالحق الأفعال).
(¬3) ساقط من (أ).
(¬4) في (د): (تجمداتهم وتحميداتهم).
(¬5) ما بين القوسين ساقط من (د).
(¬6) في (د) (ويعتقد)، وهو تحريف.
(¬7) في (د): (ما).
(¬8) في (أ) (التزمه).
(¬9) الوسيط: 3/ 243/ ب.
(¬10) ساقط من (أ).
(¬11) في (أ): (متهاتف).
(¬12) في (د): (لا يلزم) بإسقاط الضمير
(¬13) والصحيح أنه يلزمه باطنا. انظر: الوجيز: 2/ 265، فتح العزيز: 13/ 199، الروضة: 8/ 315.