كتاب شرح مشكل الوسيط (اسم الجزء: 4)

كذا وقع في "الوسيط"، ولا وجه له على (¬1) ما (¬2) لا يخفى، و (¬3) صوابه: حتى يقرّ أو يحلف، وهكذا هو في "البسيط" (¬4) و"النهاية" (¬5) وغيرهما (¬6)، والله أعلم.
قوله: "ذميّ غاب ثم رجع مسلما وزعم أنه أسلم قبل انقضاء السنة فلا جزية عليه، ونكل عن اليمين" (¬7).
يعني أن القول قوله مع يمينه (¬8) , لأن (¬9) الأصل براءة ذمته، فلو لم يغب وكان بيننا وادّعى ذلك لم يقبل قوله, لأنه على خلاف الظاهر, لأنه لو كان قد أسلم لأظهر إسلامه، ولم ينكتم (¬10)، ثم أنه ذكر فيها وجوها ثلاثة: وذكر في الوجه الثاني: "أنه يحبس حتى يقرّ أو يقيم البينة", وصوابه أيضاً: أو يحلف (¬11)، وذكر وجهاً ثالثا: أنه لا شيء عليه (¬12)، وهذا الوجه يجري مثله في مسألة الزكاة (¬13)،
¬__________
(¬1) ما بين القوسين ساقط من (د).
(¬2) في (د): (فا) كذا، وهو تصحيف.
(¬3) في (د): (من).
(¬4) 6/ ق 135/ ب.
(¬5) 25/ ق 201/ أ.
(¬6) كالتهذيب: 8/ 253 - 254, فتح العزيز: 13/ 215، أدب القضاء لابن أبي الدم: ص 170، الروضة: 8/ 326.
(¬7) الوسيط: 3/ ق 245/ أ.
(¬8) انظر: التهذيب: 8/ 254.
(¬9) تكرر في (د).
(¬10) انظر: التلخيص لابن القاص: ص 646، فتح العزيز: 13/ 216، مغني المحتاج: 4/ 479.
(¬11) انظر: التهذيب: 8/ 254، فتح العزيز: 13/ 216، الروضة: 8/ 326.
(¬12) انظر: الوجيز: 2/ 266، فتح العزيز: 13/ 216، أدب القضاء: ص 171، الروضة: 8/ 326.
(¬13) يعني السابقة.

الصفحة 409