كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 4)

أطعمتها وسقتها إذ (هي) حَبَسَتْها، ولا هي تركتها تأكل من خَشَاش 1 الأرض". متفق عليه 2.
1653- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله: "أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن ابني هذا كان بطني له وِعاء، وثديي 3 له سِقَاء، وحجري له حواء. 4 وإن أباه طلقني وزعم أن ينتزعه مني. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به ما لم تَنْكِحي ". رواه أحمد 5 وأبو داود، 6 ولفظه له، والحاكم وصححه 7.
1654- عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: فداك أبي وأمي، إن زوجي يريد أن يذهب بابني، وقد نفعني وسقاني من بئر أبي عِنَبَة. فجاء زوجها، فقال: من يخاصمني في ابني؟ فقال: يا غلام هذا أبوك، وهذه أمك، فخذ بيد أيهما شئت. فأخذ بيد أمه، فانطلقت به".
__________
1 خشاش الأرض هي: هوامها وحشراتها، وقيل: صغار الطير.
2 البخاري: الأنبياء (6/515) ح (3482) , ومسلم: البر والصلة والآداب (4/2022) ح (133) ، وأحمد في المسند (2/261) , واللفظ لمسلم, وأخرجه النسائي وابن ماجة والدارمي.
3 في المخطوطة: (وثدي) ، وهو سهو من الناسخ.
4 رسمت في المخطوطة هكذا: (حوى) .
5 في المسند (2/182) .
6 في الطلاق (2/283) ح (2276) .
7 في المستدرك: الطلاق (2/207) , وأقره الذهبي على تصحيحه.

الصفحة 189