كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 4)

متفق عليه، وهذا لفظ مسلم، 1 وهو أتَمُّ. ولم يذكر البخاري مشورة الناس، ولا قول عبد الرحمن.
1756- وله عن حُضَيْن بن المنذر أبي ساسان 2 قال: "شهدتُ عثمان بن عفان، وأُتي 3 بالوليد 4 قد صلى الصبح ركعتين، ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان: 5 أحدهما حُمران، أنه شرب الخمر. وشهد آخر أنه رآه يتقيأ. فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال: يا علي قم فاجلده! فقال علي: قم يا حسن فاجلده! فقال الحسن: وَلَّ حَارَّها من تولّى قَارَّهَا. 6 فكأنه وَجَدَ عليه، 7 فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده! وعليِّ يَعُدُّ حتى بلغ أربعين، فقال: أمسك!
__________
1 مسلم: الحدود (3/1330) ح (35) , والبخاري: الحدود (12/66) ح (6776) , وأحمد في المسند (3/115) .
2 في المخطوطة: (وله عن حصين بن المنذر أبا سان) ، وهو تصحيف وخطأ من الناسخ, فإن (حضَين) بالضاد المعجمة لا بالصاد. (وأبا) : محلها الجر وعلامة جرها الياء, إلا على لغة: "إن أباها وأبا أباها".
3 في المخطوطة: (اتي) بدون واو.
4 الوليد هذا هو: الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط, أُتي به من الكوفة وقد كان والياً عليها.
5 في المخطوطة: (رجلين) ، وهو سهو من الناسخ.
6 الحارّ: الشديد المكروه، والقارّ: البارد الهنيء الطيب, وهذا مثَل من أمثال العرب, معناه: ولِّ شدتها وأوساخها من تولى هنيئها ولذاتها. والمعنى: ليتولَّ هذا الجلد عثمان أو بعض أقاربه الأدنَيْن.
7 أي: غضب عليه.

الصفحة 242