كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 4)

1899- وعن عبد الله بن الزبير عن أبيه، رضي الله عنهما: "أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شِراج 1 الحَرَّة التي يسقون بها النخيل. فقال الأنصاري: سرّحِ الماء (يمرّ) ، فأبى. فاختصما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للزبير: اسقِ، ثم أرسل الماء على جارك. فغضب الأنصاري وقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك 2؟ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، 3 ثم قال للزبير: اسق يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجَدْر. 4 فقال الزبير: إني لأحسب 5 هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ} 6 الآية". رواه الجماعة 7.
__________
1 شراج: جمع شرج, والمراد بالشراج مسايل الماء.
2 أي: قضيت بذلك لأن الزبير ابن عمتك.
3 أي: ظهر عليه علامات الغضب.
4 أي: الحاجز التي تحبس الماء.
5 في المخطوطة: (لا أحب) وهو تصحيف من الناسخ.
6 سورة النساء آية: 65.
7 البخاري: المساقاة (5/34) ح (2359) , ومسلم: الفضائل (4/1829) ح (129) ، وأبو داود: الأقضية (3/315) ح (3637) , والترمذي: التفسير (5/238) ح (3027) , والنسائي: آداب القضاة (8/209) , وابن ماجة: المقدمة (1/7) ح (15) , وأحمد في المسند (1/165) .

الصفحة 301