كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 4)

ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه. ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القَلْب" 1.
1929- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السّبْعَ المُوبقات. 2 قيل: يا رسول الله، وما هُنَّ؟ قال: الإشراك بالله، والسِّحْر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المُحْصَنات الغافلات المؤمنات" 3.
1930- وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حَرَّم عليكم عُقوق الأمهات، وَوَأدَ البنات، ومنعاً وهاتِ. 4 وكره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال " 5.
__________
1 البخاري: البيوع (4/290) ح (2051) , ومسلم: المساقاة (3/1219) ح (107) , وأحمد في المسند (4/269) .
2 أي: المهلكات.
3 مسلم: الإيمان (1/92) ح (145) , والبخاري: الوصايا (5/393) ح (2766) , ولم يخرجه أحمد.
4 معنى (ومنعاً وهات) : أنه نهى أن يمتنع الشخص من دفع الحقوق الواجبة عليه, أو يطلب ما لا يستحقه.
5 البخاري: كتاب الاعتصام (13/264) ح (7292) ، ومسلم: الأقضية (3/1341) ح (12) , وأحمد في المسند (4/246) .

الصفحة 315