كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 4)

1993- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكْلَة 1 فَيَحْمَدَهُ عليها، أو يَشْرَبَ 2 الشّرْبَة فيحمدَهُ عليها" 3.
1994- وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يحبُ العبدَ التقيَّ الغَنِيَّ الخَفِيَّ 4") 5.
1995- وعن عياض بن حِمار المُجاشعيِّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني يومي هذا: كلُّ مال نَحَلْتُهُ عبداً حلالٌ. 6 وإني خلقتُ عبادي حُنَفاء 7 كلّهم. وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم 8
__________
1 الأكلة هي: المرة الواحدة من الأكل كالغداء والعشاء.
2 في المخطوطة: (ويشرب) .
3 مسلم: الذكر والدعاء (4/2095) ح (89) .
4 المراد بالغنى هنا: غنى النفس, والمراد بالخفي: المشتغل بالعبادة وأمور نفسه، الذي لا يحب الظهور.
5 مسلم: الزهد والرقائق (4/2277) ح (11) .
6 في الكلام حذف, تقديره: قال الله تعالى: كل مال ... إلخ. ومعنى نحلته: أعطيته.
7 مستقيمين: منيبين لقبول الهداية والدين الحق, أو موحدين مسلمين.
8 في المخطوطة: (فاحتالتهم) بالحاء المهملة، وهو خطأ. قال النووي ما معناه: اجتالتهم بالجيم في أكثر النسخ, وفي بعضها: "فاختالتهم" بالخاء المعجمة, والأول أصح وأوضح, ومعنى اجتالتهم أي: استخفوهم فذهبوا بهم، وأزالوهم عما كانوا عليه، وجالوا معهم في الباطل.

الصفحة 340