كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 4)

10 بل مات فى سنة إحدى و عشرين و ثمانمائة، و لم يكتهل 1.
***

901 - سعد بن علىّ بن القاسم الكتبى الحظيرىّ، أبو المعالى *

و الحظيرة: قرية بدجيل 2.
كان فاضلا، لديه معارف، و له نظم جيّد، و أدب كثير، و كان دلاّل الكتب.
و صحب 3 أبا القاسم علىّ بن أفلح الشاعر.
و جالس الشريف أبا السعادات الشّجرىّ، و أبا منصور الجواليقىّ، و ابن الخشّاب.
و تفقّه على مذهب أبى حنيفة.
و أحبّ الخلوة و الانقطاع، فخرج سائحا، 4 و طاف البلاد 4، و 5 رأى عجائب، و جال فى الأقطار، و حجّ، ثم 5 عاد إلى بغداد، و كان وجيها عند أهلها.
قال ياقوت فى «معجم الأدباء 6»: و بلغنى أنّه اتّهم فى دينه، و سعى به أنه يرى رأى الأوائل، و نمى ذلك عنه، فخشى على مهجته، ففارق وطنه، و خرج بزىّ 7 السيّاحة، و تغرّب فى البلاد مدّة، حتى سكنت الفتنة 8، و مات من كان يخافه، فرجع إلى بغداد، و بنى له بظاهر البلد صومعة، أقام بها مدة، 9 حتى سكنت نفسه 9، ثم

1) فى النسخ: «يتكهل»، و المثبت فى: الإنباء، و الشذرات.
*) ترجمته فى: خريدة القصر (العراق) 4/ 1 / 28 - 106، خزانة الأدب 6/ 464، 465، سير أعلام النبلاء 20/ 580، 581، كشف الظنون 121، 788، 972، 1080، 1103، 1560، 1817، 2049، المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثى 189، معجم الأدباء 11/ 194 - 197، مفتاح السعادة 1/ 263، 264، المنتظم 10/ 242، النجوم الزاهرة 6/ 68، هدية العارفين 1/ 384، الوافى بالوفيات 15/ 169 - 176، وفيات الأعيان 2/ 366 - 368.
2) قال ياقوت: قرية كبيرة من أعمال بغداد، من جهة تكريت، من ناحية دجيل. معجم البلدان 2/ 292.
3) من أول هذا القول إلى ما قبل كلام ياقوت الآتى نقله المؤلف عن الصفدى، فى الوافى بالوفيات 15/ 169.
4 - 4) فى الوافى: «و طاف بلاد الشام».
5 - 5) لم يرد فى: الوافى.
6) لم يرد هذا فى معجم الأدباء المطبوع بين أيدينا، و نقله المؤلف عن الصفدى، فى الوافى 15/ 170.
7) فى الوافى: «يرى» تصحيف.
8) فى الوافى: «نفسه».
9 - 9) سقط من: الوافى.

الصفحة 10