كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 4)

24 مؤلفاته قليلة، فممّا عرفت منها «الكواكب النّيّرات، فى وصول ثواب الطاعات إلى الأموات»، «و السّهام المارقة فى كبد الزّنادقة»، «و فتوى فى الحبس بالتّهمة»، و أخرى فى «هل تنام الملائكة أم لا»، و «هل منع الشّعر مخصوص بالنبىّ صلى اللّه عليه و سلم أم عامّ فى جميع الأنبياء عليهم الصلاة و السلام»، و له منظومة طويلة، سمّاها «النّعمانيّة»، فيها فوائد بديعة، و له قصيدة مخمّسة فى مدح النبىّ صلى اللّه عليه و سلم.
قال ابن الشّحنة: و كتب على «الهداية» من أوّل الأيمان، حيث انتهت إليه كتابة السّروجىّ، إلى أثناء باب المرتدّ من كتاب السّير، ستّ مجلّدات، و هى عندى بخطّه، باعها ولده تاج الدّين لابن الصّوّاف، ثم «قطعة السّروجىّ»، ثم لمّا مات ابن الصّوّاف بيعا فى تركته، فاشتريتهما ممّا اشتراهما من تركته، و سلك فى هذه القطعة طريق السّروجىّ فى الاتّساع فى النقل لا غير، فنقل كلام ابن حزم بحروفه، و كلام ابن قدامة، و غيرهما، و ربّما يتعقّب ذلك بمنقول أئمّتنا.
و أورد له السّخاوىّ فى «ذيله» المذكور من نظمه قوله 1:

يا ربّ عبدك قد زلّت به القدم
و شفّه الخوف ممّا كان و النّدم 2

فاغفر له و تجاوز عن جريمته
فالعفو دأبك يا ذا الحلم و الكرم

/و قوله عقيب فطره فى ليالى رمضان 3:

يا مطعم و يا ساقيه
يا حافظ نفسه و يا واقيه

يرجوك لما لا يعلمه لاقيه
أن تجعل خير عمره باقيه

و أورد له غير ذلك.
و ذكره الحافظ السّيوطىّ، فى «أعيان الأعيان»، و بالغ فى الثناء عليه، إلى أن قال:

1) ذيل رفع الإصر 135.
2) هذا البيت مؤلف من صدر بيت و عجز آخر، و هما: يا ربّ عبدك قد زلّت به القدم و كان منه الذى قد خطّه القلم و قد أتى تائبا مستغفرا حذرا و شفّه الخوف ممّا كان و النّدم
3) ذيل رفع الإصر 135.

الصفحة 24