كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 4)
26
فكأنّ نثر دموعها بخدودها
طلّ على ورد همى من نرجس
و منه أيضا 1:
ذهب الألى كان التّفاضل بينهم
بالحلم و الإفضال و المعروف
يتجشّمون متاعبا لإعانة ال
مظلوم أو لإغاثة الملهوف
و أتى الذين الفخر فيهم منعهم
للسّائلين و ظلم كلّ ضعيف
فتراهم يتردّدون مع الهوى
قد أعرضوا عن أكثر التّكليف
ما بين جبّار و باعث فتنة
و مخاتل بخداعه مشعوف 2
و المستقيم على الطّريقة نادر
ما إن تراه بين جمع ألوف
فاسلم بدينك لا تقل لا بدّ لى
منهم لدفع كريهة و مخوف
و ادفع بربّك لا تكن مستبدلا
ذا ضنّة و فظاظة برءوف
/فهو الذى تجرى الأمور بحكمه
فى سائر التّدبير و التّصريف
فلكم جلا عنّا حنادس كربة
قد حلّها من بعد مسّ حتوف
و هو الذى يرجى ليوم معادنا
فى رفع أهوال و طول وقوف
ثم الشفاعة من إمام المرسل
ين السيّد المخصوص بالتّشريف
و قال الأديب النّواجىّ يمدحه 3:
لقد حزت يا قاضى القضاة مآثرا
بخدمة علم فى الورى ما لها حدّ
و كوكب علم الشرع أصبح طالعا
و فى فلك العلياء يخدمه سعد
و محاسن السّعد كثيرة، و فضائله غزيرة، تغمّده اللّه تعالى برحمته.
***
1) نظم العقيان 116.
2) فى نظم العقيان: «بخداعه مشغوف».
3) نظم العقيان 116.
الصفحة 26