كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 4)

411 و صار قاضيا بعدّة بلاد، ثم صار دفتر دارا فى أيام سلطنة السلطان سليم خان، ثم صار قاضيا ببعض البلاد.
و توفّى، رحمه اللّه تعالى، فى أوائل سلطنة السلطان سليمان خان 1، تغمّده اللّه تعالى بالرحمة و الرّضوان.
***

1354 - عبد الوهّاب بن عمر بن عبد المنعم بن هبة اللّه بن محمد بن عبد الباقى، الشيخ ظهير الدين، أبو محمد، ابن نجم الدين أبى حفص ابن بهاء الدين أبى يعلى، الشّهير بابن أمين الدّولة، الحلبىّ، الرعبانىّ *

قال الصّلاح الصّفدىّ: ولد سنة أربعين و ستّمائة. و وصفه بالدّين و الزّهد.
و قال ابن حبيب فى حقّه: ما جد عرفانه معروف، و صفاء مورده موصوف، و عروض بيته سالم من الزّحاف، و مسألة ديانته ليس فيها خلاف، كان ذا وقار و سكون، و إذعان إلى الخير و ركون، ولى مشيخة خانقاه الملك الصالح بحلب، و أظهر ما عنده من ملازمة الطريق و حسن الأدب. سمع الحديث من حديث و قديم، و شمل ببركته الرّاحل من الطلبة و المقيم. سمعت عليه جزءا من «فوائد أبى العباس أحمد المعروف بالترك» بقراءة والدى، رحمه اللّه، بحلب، و سمعته ينشد:

إذا لم أنل ما أرتجى فى شبيبتى
فمن لى بإدراك المنى حين أهرم

***

1355 - عبد الوهّاب بن محمد بن أحمد بن نصر النّسفىّ **

القاضى، الفقيه، الفاضل، من كفاة الرّجال.
قدم نيسابور، و تفقّه بها على الإمام القاضى عماد الإسلام صاعد 2، و غيره.

1) بويع له سنة ست و عشرين و تسعمائة. الشقائق النعمانية 2/ 41.
*) ترجمته فى: بغية الوعاة 2/ 124، الدرر الكامنة 3/ 39، الدليل الشافى 1/ 433. و كذا جاء فى النسخ: «الرعبانى». و فى الدليل: «الصاغانى». و كانت وفاته سنة خمس و عشرين و سبعمائة.
**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 886.
2) كانت وفاة صاعد سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

الصفحة 411