كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 4)
413 ولد سنة أربع و سبعين و سبعمائة، و اشتغل فى حياة أبيه.
و ولى القضاء مستقلاّ بعد موت الملطىّ، فباشره بعفّة و مهابة، و كان مشكور السّيرة، إلاّ أنّه كثير التعصّب لمذهبه، مع إظهار محبّة الآثار، عار من أكثر الفنون إلاّ استحضار شاء يسير من الفقه. و قد عزل عن القضاء بكمال الدين ابن العديم، و لزم منزله مدّة طويلة، ثم تنبّه بصحبة جمال الدين، فتقرّر بعنايته فى القضاء، و فى مشيخة الشيخونيّة، ثم زال ذلك عنه فى الدولة المؤيّديّة، و انتزعت من أخيه وظيفة إفتاء دار العدل، فقرّرت لابن شقرى 1، ثم لابن الحيتىّ 2، و استمرّ أمين الدين خاملا حتى مات بالطّاعون، فى خامس عشرى شهر ربيع الأوّل.
كذا قاله فى «إنباء الغمر» فى وفيات سنة تسع عشرة و ثمانمائة. و لا يخلو كلامه من التّعصّب الذى جرت به العادة فى حقّ الحنفيّة.
قال، أعنى ابن حجر: و من العجائب أنّ ناصر الدين ابن العديم، أوصى فى مرض موته بمبلغ كبير يصرف لتقىّ الدين بن الحيتىّ، ليسعى به فى قضاء الحنفيّة، لئلاّ يليه ابن الطّرابلسىّ، فقدّر اللّه تعالى موت ابن الطّرابلسىّ قبل موت ابن العديم، و كذلك ابن الحيتىّ.
***
1358 - عبد الوهّاب بن محمد بن محمد بن محمد بن عثمان البلخىّ الأصل، الحلبىّ المولد، [فتح الدين بن] نظام الدين *
من بيت العلم و الفضل.
ولد فى نصف شهر ربيع الأوّل، سنة ثمان و ثلاثين و ستّمائة.
حدّث عن والده، و تفقّه عليه، و أمّ بالمدرسة الأشرفيّة للطّائفة الحنفيّة.
و كان عنده نباهة، و قوّة ذهن، مع كبر السّنّ.
1) فى إنباء الغمر: «سفرى».
2) فى الإنباء: «الجيتى». و فى الضوء: «الجبتى».
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 887، الدرر الكامنة 3/ 45، الدليل الشافى 1/ 435. و فى النسخ: «الحليمى» خطأ. و فى الدليل: «الخيمى» خطأ أيضا، و سيأتى فى ترجمة أبيه ذكر أنه كان بحلب. و ما بين المعقوفين تكملة يصح بها السياق، إذ الملقب بنظام الدين والده.