كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 4)
428 و سمع منه الحافظ عمر القرشىّ، و غيره.
قال ابن النّجّار: و كان فقيها فاضلا على مذهب أبى حنيفة، رضى اللّه عنه، عارفا بالأحكام و القضايا، ورعا متديّنا، عفيفا، نزها.
توفّى، رحمه اللّه، فى سنة ستّ و تسعين و خمسمائة، عن ثلاث و ثمانين سنة.
***
1380 - عبيد اللّه بن محمد بن عبد العزيز السّمرقندىّ، ولىّ الدين، المعروف بالبارشاه *
نزيل دمشق.
كان فاضلا، عابدا.
قدم دمشق، فشغل الناس بالجامع و الظّاهريّة، ثم ولى تدريس/النّوريّة قبل موته بستّة أيّام، ثم وقع له مع البوّاب الظّاهرىّ شاء، فاغتاله و رماه فى الفسقيّة، فأصبح الناس فوجدوه غريقا، فأمسك البوّاب بعد شهرين، و قرّر، و اعترف، و شنق على باب المدرسة، سنة إحدى و سبعمائة.
و كان مكبّا على المطالعة و التّعلّم، كثير الفضائل، كثير الأوراد. و ذكره فى «الدّرر».
***
1381 - عبيد اللّه بن محمد قاضى القضاة، العبيدلىّ، الحنفىّ **
قاضى تبريز.
كان يقرئ مذهب أبى حنيفة، و الشافعىّ، رضى اللّه عنهما. و صنّف فيهما؛ فشرح «الغاية» 1 فى الفقه على مذهب الشافعىّ، رضى اللّه عنه، و شرح «منهاج البيضاوىّ» 2،
*) ترجمته فى: الدرر الكامنة 3/ 47، الدليل الشافى.
**) ترجمته فى: الدرر الكامنة 3/ 47، 48، كشف الظنون 1/ 213، 2/ 1116، 1192، 1705، 1732، 1879. هدية العارفين 1/ 649. و هو: «الفرغانى، ابن العبرى، الشريف». و كانت وفاته سنة ثلاث و أربعين و سبعمائة.
1) الغاية القصوى فى دراية الفتوى، لناصر الدين عبد اللّه بن عمر البيضاوى.
2) أى: منهاج الوصول إلى علم الأصول.