كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 4)
وولد الأب كولد الأبوَين في مقاسمة الجد إذا انفردوا، فإذا اجتمعوا عادَّ ولدُ الأبوَين الجدَّ بولد الأب ثم أخذ قسمه، وتأخذ أنثى لأبوَين تمام فرضها، والبقية لولد الأب، ولا يتفق هذا في مسألةٍ فيها فرض غير السدس (¬1).
فجد وأخت لأبوَين. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
امتحن الشعبي (¬2) بها فأصاب في الجواب فعفا عنه (¬3).
* قوله: (ثم أخذ)؛ أيْ: الأخ من الأبوَين قوله: (قسيمه)؛ أيْ: قسم الأخ من الأب كجد وأخ لأبوَين وأخ لأب، هذا إذا احتاج إلى المعادَّة (¬4) كهذه المسألة وإلا فلا معادَّة، كجد وأخوَين لأبوَين وأخ أو أكثر لأب (¬5).
¬__________
(¬1) المحرر (1/ 396 - 397)، والمقنع (4/ 313) مع الممتع، والفروع (5/ 6).
(¬2) الشعبي هو: عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار الهمداني الإمام المحدث، ولد في خلافة عمر -رضي اللَّه عنه-، ورأى عليًّا وصلَّى خلفه، وسمع عددًا من كبار الصحابة وحدث عنهم، كان حافظًا وما كتب شيئًا قط، ضئيلًا نحيفًا، درس في حلقة والصحابة متوافرون، خرج مع ابن الأشعث فتطلبه الحجاج حتى تمكن منه، فاعتذر فعفا عنه، توفي فجأة سنة (104 هـ) وله 82 سنة.
سير أعلام النبلاء (4/ 294)، وحلية الأولياء (4/ 310).
(¬3) الفروع (5/ 6)، والمبدع في شرح المقنع (6/ 123)، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (2/ 583).
(¬4) ولهذا تسمى المعادَّة. الفروع (5/ 6)، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (2/ 583).
والمعادَّة هي: عدُّ الإخوة لأب مع الأشقاء على الجد، وقال بها من الصحابة زيد بن ثابت -رضي اللَّه عنه- وهو رأي الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، ولها ثمان وستون صورة.
راجع: فقه المواريث للدكتور عبد الكريم اللاحم (2/ 209) وما بعدها، والتحقيقات المرضية للدكتور صالح الفوزان ص (147) وما بعدها.
(¬5) المبدع في شرح المقنع (6/ 124)، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (2/ 583).