كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 4)

وتَعُول إلى سبعة وعشرين: كزوجةٍ، وبنتَين، وأبوَين، ولا تعُول إلى أكَثرَ. وتُسمَّى: "البخيلةَ" لقلةِ عَوْلِها. و"المِنْبريَّةَ": لأن عليًّا -رضي اللَّه عنه- سُئل عنها على المنبر، فقال: "صار ثُمنُها تُسعًا" (¬1).
* * *

1 - فصلٌ في الردِّ
إن لَم يَستَغرق الفرضُ المالَ -ولا عصبَةَ- رُدَّ فاضلٌ على كلِّ ذي فرضٍ بقدرِه، إلا زوجًا وزوجةً، فإن رُدَّ على واحد: أخَذ الكلَّ، ويأخذ جماعةٌ من جنس -كبناتٍ- بالسَّويَّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فصل [في الرد] (¬2)
وهو زيادة (¬3) في الأنصبة ونقص في السهام عكس العول (¬4).
¬__________
(¬1) المقنع (4/ 347) مع الممتع، والفروع (5/ 14).
(¬2) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".
(¬3) في "أ": "قوله وهو زيادة".
(¬4) والرد في اللغة: الصرف يقال: رَدَّ الشيء يرده رَدًّا ومَردًّا وتَرْدادًا؛ أيْ: صرفه كما يأتي بمعنى المنع يقال: رَدَدْتُ الشيءَ رَدًّا؛ أيْ: منعته فهو مَرْدُوْدٌ، وقد يوصف بالمصدر فيقال: رَدٌّ.
المطلع ص (403)، ولسان العرب (3/ 172)، والمصباح المنير ص (85).
والعول لغة: الميل، يقال: عَالَ يَعُوْلُ عَوْلًا إذا جار ومال عن الحق، كما يأتي بمعنى النقصان، وعالت الفريضة؛ أيْ ارتفعت وزادت، وهو أن تريد سهامها فيدخل النقص على أهل الفرائض، قال أبو عبيد: أظنه مأخوذ من الميل.
ويقال: عَالَ زيد الفرائض وأعَالَهَا بمعنى يتعدى ولا يتعدى، وعالت هي نفسها: إذا دخل النقص على أهلها. =

الصفحة 39