كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 4)

يَلزم كلًّا معاشرةُ الآخر بالمعروف (¬1)، وألا يَمطُلَه بحقِّه (¬2)، ولَا يَتَكرَّهُ لبذلِه (¬3)، ويجب بعقدٍ تسليمُها ببيت زوجٍ: إن طلبها وهي حُرَّةٌ، ولم تشترط دارَها، وأمكن استمتاع بها (¬4). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (يلزم (¬5) كلًّا معاشرة الآخر بالمعروف) (ويستحب لكل واحد منهما تحسين الخلق لصاحبه والرفق به واحتمال أذاه، وينبغي إمساكها مع كراهته لها للآية (¬6)؛ قال ابن الجوزي (¬7): وغيره: قال ابن عباس: ربما
¬__________
(¬1) المحرر (2/ 41)، والمقنع (5/ 220) مع الممتع، والفروع (5/ 239)، وكشاف القناع (7/ 2540).
(¬2) المقنع (5/ 220) مع الممتع، وكشاف القناع (7/ 2540).
(¬3) المحرر (2/ 41)، والمقنع (5/ 220) مع الممتع، والفروع (5/ 239)، وكشاف القناع (7/ 2540).
(¬4) وإن اشترطت دارها خيرت أن تسلم في دارها أو داره.
المحرر (2/ 40)، والفروع (5/ 242)، وانظر: المقنع (5/ 220) مع الممتع، وكشاف القناع (7/ 2540).
(¬5) في "جـ" و"د": "يلزمه".
(¬6) يعني قوله -تعالى-: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].
(¬7) في زاد المسير (2/ 42). وابن الجوزي هو: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد اللَّه وينتهي نسبه إلى أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه-، من مجتهدي الحنابلة المكثرين في التأليف في شتى العلوم، درس على العشرات من مشاهير علماء زمانه منهم أبو الحسن ابن الزغواني، وأبو يعلى الصغير، وكانت ولادته سنة 511 هـ، وتوفي سنة 597 هـ، من مصنفاته: "المغني في تفسير القرآن"، و"زاد المسير في التفسير"، "منهاج الوصول إلى علم الأصول", "الإنصاف في مسائل الخلاف" في الفقه، "المذهب في مذهب الإمام أحمد"، "نقد العلماء"، "الضعفاء".
وفيات الأعيان (1/ 279)، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (1/ 399 - 433).

الصفحة 494