كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 4)

ونصُّه: ". . . بنتُ تسع" (¬1) -ولو نِضْوَةَ الخِلقةِ- ويَستمتعُ بمن يُخشى عليها. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رزق منها ولدًا فجعل اللَّه فيه خيرًا كثيرًا. قال: وقد ندبت الآية إلى إمساك المرأة مع الكراهة لها، ونبهت على معنيَين:
أحدهما: أن الإنسان لا يعلم وجوه (¬2) الصلاح؛ فرب مكروه عاد محمودًا ومحمود عاد مذمومًا.
والثاني: أنه لا يكاد يجد محبوبًا ليس فيه ما يكره فليصبر على ما يكره لما يحب.
وقال (¬3) في [كتابه] (¬4) السر المصون: معاشرة المرأة بالتلطف مع إقامة الهيبة، ولا ينبغي أن يعلمها قدر ماله، ولا يفشي إليها سرًّا، ولا يكثر من الهبة (¬5) لها، وليكن غيورًا من غير إفراط لئلا (¬6) ترمي (¬7) بالشر من أجله، حاشية (¬8).
* قوله: (ونصه: بنت تسع) وخالفه القاضي فقال: ليس ذلك قيدًا (¬9).
¬__________
(¬1) المحرر (2/ 40)، والفروع (5/ 242)، والمبدع (7/ 192)، وكشاف القناع (7/ 2542 - 2543).
(¬2) في "ج" و"د": "وجود".
(¬3) يعني: ابن الجوزي.
(¬4) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "د".
(¬5) في "د": "الهيبة".
(¬6) في "أ": "كيلا".
(¬7) في "ب": "يرمى".
(¬8) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 188 - 189.
(¬9) المبدع شرح المقنع (7/ 192)، والإنصاف (8/ 344)، وكشاف القناع (7/ 2543).

الصفحة 495