كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 4)

قَضَى يومَ جنونه للأخرى (¬1).
وله أن يأتيَهُن، وأن يدعُوَهن إلى محله، وأن يأتيَ بعضًا ويدعوَ بعضًا، ولا يَلزمُ من دُعيَتْ إتيانٌ: مَا لم يكن سكَنُ مثلِها (¬2).
ويَقسمُ لحائض ونُفساءَ، ومريضةٍ ومَعِيبةٍ (¬3) ورَتْقاءَ، وكتابيَّةٍ (¬4)، ومُحْرِمةٍ وزمِنةٍ، ومميِّزةٍ ومجنونةٍ مأمونةٍ، ومن آلَى أو ظاهَرَ منها، أو وُطئتْ بشبهةٍ، أو سافر بها بقرعةٍ: إذا قَدِم (¬5)، وليس له بداءة ولا سفرٌ بإحداهن، بلا قُرعةٍ (¬6)، إلا برضاهن ورضاه (¬7). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (قضى يوم جنونه)؛ أيْ: وقت جنونه والمراد ليلته، فهو من قبيل المجاز المرسل بمرتبتَين (¬8)، حيث استعمل المقيد وهو اليوم في مطلق الزمن، ثم استعمل مطلق الزمن مقيد وهو الليل -كما قالوه في المشفرة (¬9) -.
* قوله: (ورتقاء) من عطف الخاص على العام.
¬__________
(¬1) والوجه الثاني: لا يقضي شيئًا للأخرى.
الفروع (5/ 254)، وانظر: كشاف القناع (7/ 2558).
(¬2) الفروع (5/ 255)، والمبدع (7/ 205)، وكشاف القناع (7/ 2560 - 2561).
(¬3) المحرر (2/ 42)، والمقنع (5/ 237) مع الممتع، والفروع (5/ 253)، وكشاف القناع (7/ 2559).
(¬4) الفروع (5/ 253)، وانظر: المحرر (2/ 42)، وكشاف القناع (7/ 2559).
(¬5) الفروع (5/ 253)، وكشاف القناع (7/ 2558 - 2559)، وانظر: المحرر (2/ 42).
(¬6) المحرر (2/ 42)، والمقنع (5/ 236) مع الممتع، وكشاف القناع (7/ 2559).
(¬7) كشاف القناع (7/ 2557)، وانظر: المحرر (2/ 42).
(¬8) في "أ": "بمرتَين"، وفي "ج" و"د": "بمرتبيَن".
(¬9) في "أ" و"ب": "المشفر".

الصفحة 513