كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 4)

ويقضي -مع قرعةٍ، أو رضاهُن- ما تعقبه سفرٌ أو تخلله من إقامة (¬1)، ودونهما جميعَ غَيبتِه (¬2).
ومتى بدأ بواحدةٍ -بقُرعةٍ، أوْ لَا-: لزمه مَبيتُ آتيةٍ عندَ ثانيةٍ (¬3). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (ما)؛ أيْ: زمنًا؛ أيْ: نظير زمن إقامة تَعَقَّبَهُ سفر، بأن أقام في البلد الذي سافر إليه ثم أعقب تلك الإقامة سفره إلى وطنه، أو زمن إقامة تخلله سفر، بأن أقام في بلد ثم سافر، ثم أقام ثم سافر، فإنه يقضي الإقامات (¬4) التي تخللها السفر؛ أيْ: وقع في أثنائها، لا نفس مدة السفر الذي هو كناية عن الحل والترحال. وقد أشار الشارح (¬5) إلى الأولى بقوله: أيْ: مدة إقامته في البلد الذي سافر إليه، وإلى الثاني بقوله: أيْ: مدة إقامته في أثناء سفره، وإلى الثالث بقوله: لا زمن سيره وحله وترحاله، و (من إقامةٍ) في كلام المصنف بيان لـ: (ما) الموصوفة بـ (تعقبه) أو (تخلله)، فتدبر!.
* قوله: (جميع غيبته)؛ أيْ: [مع] (¬6) ما تعقبه وكأنه لم ينص عليه لعلمه بالأولى (¬7).
* قوله: (لزمه مبيت آتيةٍ) ما لم يَكُنَّ قد رضين بالقسم بأكثر من ليلة فلا يلزمه ذلك. والمصنف اقتصر على الأصل في القسم؛ فإن الأصل فيه أن يكون بليلة واحدة
¬__________
(¬1) المحرر (2/ 42)، والفروع (5/ 255)، وكشاف القناع (7/ 2559).
(¬2) المقنع (5/ 239) مع الممتع، وكشاف القناع (7/ 2559).
(¬3) المحرر (2/ 42)، والمقنع (5/ 236) مع الممتع، وكشاف القناع (7/ 2557).
(¬4) في "ج" و"د": "الإقامة".
(¬5) شرح منتهى الإرادات للبهوتي (3/ 101).
(¬6) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب" و"ج" و"د".
(¬7) في "أ": "بأولى".

الصفحة 514