وفي "تاريخ البخاري": لما احتضر الحسن بن الحسن وجد كربًا: فقيل له فقال: كأني بعبد اللَّه بن عمرو بن عثمان حين أموت وقد جاء من مَضْرَجَتينِ مُرَجِلٌ جُمَّتَهُ، يقول: جئت لأحضر ابن عمي، وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين، فصاحت فاطمة: أتسمع؟ قال: نعم، قال: أعتقت كل مملوك لي، وتصدقت بكل ملكي؛ إن تزوجت بعدك أحدًا أبدًا، قال: فسكن ما تحرك حتى مات، فجاء عبد اللَّه على الصفة التي قال، فدخل وهي تصك وجهها، فأرسل إليها وصيفًا، وقال: يقول لك مولاي: ابقي على وجهك فإن لنا فيك إربًا، قال: فأرسلت يدها في كمها واختمرت فما لطمت، فلما انقضت عدتها خطبها، فقالت: فكيف بيميني؟ قال: يخلف عليك بكل مملوك مملوكين، وبكل شيء شيئين، ففعل، وتزوجته.
وفي "تاريخ الغرباء" لأبي سعيد بن يونس: أمه رملة بنت معاوية بن أبي سفيان ويشبه أن يكون وهمًا لمخالفة الجماء الغفير.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وثقه ابن عبد الرحيم.
٣٢٥٧ - (مد ت) عبد اللَّه بن عمروبن علقمة الكناني المكي (¬١)
خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وحسنه أبو علي الطوسي شيخ أبي حاتم الرازي.
وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".
٣٢٥٨ - (ر د ت ق) عبد اللَّه بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني المدني (¬٢)
خرج الحاكم حديثه في "صحيحه". ولما خرج الترمذي، والطوسي حديثه: "الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ"، صححاه.