كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 4)

وروى هو، وابن سعد في "طبقاته" وابن أبي شيبة عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -: ويل للذي لا يعلم - مرة - ولو شاء الله لعلمه، وويل للذي يعلم ولا يعمل - سبع مرات - (¬1).
وأخرجه سعيد بن منصور عن جبلة رحمه الله مُرسَلاً، ومرفوعاً. وروى أبو نعيم عن حذيفة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "وَيْلٌ لِمَنْ لا يَعْلَمُ، وَويلٌ لِمَنْ عَلِمَ ثُمَّ لا يَعْمَلُ" (¬2).
ومِنَ العملِ بالعلم: التحديث به وتعليمه.
ومِنْ تركِ العمل به: كتمه ومنعه أهله، وتعليمه غير أهله.
روى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ العِلْمَ ثُمَّ لا يُحَدِّثُ بِهِ، كَمَثَلِ الَّذِي يَكْنِزُ الكَنْزَ فَلا يُنْفِقُ مِنْهُ" (¬3).
وأخرجه أبو نصر السِّجزي في "الإبانة"، ولفظه: "كَمَثَلِ رَجُلٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً فَكَنَزَهُ وَلَمْ يُنْفِقْ مِنْهُ" (¬4).
¬__________
(¬1) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 211)، والخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (ص: 48).
(¬2) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/ 111).
(¬3) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (689). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 164): فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.
(¬4) ورواه أبو خيثمة في "العلم" (ص: 36).

الصفحة 16