وروى الطبراني في "الكبير" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ، فِيْهِ طَعَامٌ مِنَ الطُّعْمِ، وَشِفَاءٌ مِنَ السُّقَمِ" (¬1).
وروى الإمامان؛ مالك، وأحمد، والترمذي وصححه، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم وصححاه، عن أبي قتادة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خَيْرُ الْخَيْلِ الأَقْرَحُ الأَدْهَمُ الأَرثَمُ، ثُمَّ الْمُحَجَّلُ الثَّلاثِ مُطْلَقُ اليَمِيْنِ، فَإنْ لَمْ يَكُنْ أَدْهَمَ فَكُمَيْتٌ عَلَى هَذهِ الشِّيَةِ" (¬2)؛ أي: العلامة.
وهذه الخيرية إما من حيث إنه أقوى وأشد وأثبت، وإما من حيث إنه يتيمن به، ويتبارك به.
والأقرح: الذي في وجهه قُرحة - بالضم - وهي دون الغرة.
وفيه دليل على أن الأقرح خير من الأغر.
والمحجل: مبيض القوائم الثلاث.
مطلق اليمين شامل لليد والرجل.
- والكميت - على مثال المُصَغَّر -: الذي خالط حمرتَه سوادٌ.
¬__________
(¬1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (11167). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 286): ورجاله ثقات.
(¬2) رواه الطيالسي في "المسند" (604)، وأحمد في "المسند" (5/ 300)، والترمذي (1696)، وابن ماجه (2789)، وابن حبان في "صحيحه" (4676)، والحاكم في "المستدرك" (2458).