"مَا خَابَ مَن اسْتَخَارَ، وَلا نَدِمَ مَن اسْتَشَارَ، وَلا عَالَ مَن اقْتَصَدَ" (¬1).
وهو - وإن كان ضعيفاً - يُعمل به في فضائل الأعمال.
وروى ابن السُّنِّي - بسند ضعيف - عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَنسَ! إِذَا هَمَمْتَ بأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيْهِ سَبع مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُر إِلى الَّذِي سَبَقَ إِلَى قَلْبِكَ؛ فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيْه" (¬2).
قوله: "فَاسْتَخِر رَبَّكَ"؛ أي: اطلب منه الخير فيه.
وروى الترمذي وضعفه، عن أبي بكر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد الأمر قال: "اللَّهُمَّ خِرْهُ لِي وَاخْتَرْهُ لَهُ" (¬3)؛ أي: اجعله خيراً.
وفي لفظ: "خِرْ لي، وَاخْتَر لِي" (¬4).
قال في "القاموس": خار الله لك في الأمر: جعل لك فيه الخير (¬5).
وروى البخاري، والأربعة عن جابر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يُعلمنا السورة من القرآن، يقول:
¬__________
(¬1) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6627). من طريق عبد السلام ابن عبد القدوس عن أبيه. قال أبو حاتم: هو وأبوه ضعيفان. انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 48).
(¬2) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: 551). قال ابن حجر في "الفتح" (11/ 187): وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد، لكن سنده واه جداً.
(¬3) رواه الترمذي (3516) وضعفه.
(¬4) هذا هو لفظ الترمذي، واللفظ الأول لم أقف عليه.
(¬5) انظر: "القاموس المحيط" (ص: 497) (مادة: خير).