لا تُرَجِّي الْخَيْرَ إِلا مِنْ إِلَهٍ ... يَقْبَلُ الأَعْمالَ بِالإِحْسانِ مِنَّا
بَدَأَ الْعَبْدَ بِإِنْعامٍ كَثِيْرٍ ... قَبْلَ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ ثُمَّ ثنَّى
ثُمَّ قَدْ أَرْشَدَنا نَسْأَلُ مِنْهُ ... فَنَنالُ بِالسُّؤلِ ما نتَمَنَّى (¬1)
وروى الطبراني في "الأوسط"، والخطيب في "الجامع" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا تَنَازَعْتُم إِلَى الْخَيْرِ فَامْشُوْا حُفَاةً؛ فَإِنَّ الله يُضَاعِفُ أَجْرَهُ عَلَى المُنْتَعِلِ" (¬2).
وهذا يحتمل أن يكون من باب الكرامة.
وفي كتاب الله تعالى: {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: 12].
قال عكرمة: كي تمس قدميك الأرض الطيبة.
وقال ابن أبي نجيح في قوله: {طُوًى}: طَأِ الأرض حافياً كما تدخل الكعبة حافيًا؛ يقول: من بركة الوادي.
قال: وهذا قول سعيد بن جبير. رواهما عبد بن حميد، وابن أبي حاتم (¬3).
¬__________
(¬1) كذا في "م" و "ت".
(¬2) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4183)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/ 378). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 133): فيه سليمان بن عيسى العطار كذاب.
(¬3) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (5/ 560).