أنه قال: "الأَبْدَالُ في أَهْلِ الشَّامِ، وَبِهِم يُنصَرُوْنَ وَبِهِم يُرْزَقُوْنَ" (¬1)؛ أي: أهل الشام هم مظنة الأبدال.
ومن شواهد هذا المعنى حديث عبد الله بن حوالة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "عَلَيْكَ بِالشَّامِ؟ فَإِنَّهَا خِيْرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ".
الحديث رواه أبو داود، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه (¬2).
وقد روى البزار نحوه من حديث أبي الدرداء، والطبراني من حديثه، ومن حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه -، وإسناداهما حسنان جيدان (¬3).
وروى الخطيب في "تاريخه" عن أبي بكر الكتاني رحمه الله تعالى قال: "النقباء ثلاث مئة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعُمُدُ أربعة، والمغيث واحد، فمسكن النقباء المغرب،
¬__________
(¬1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (18/ 65)، وعنده: "بهم تنصرون، وبهم ترزقون" بدل "بهم ينصرون، وبهم يرزقون".
(¬2) رواه أبو داود (2483)، وابن حبان في "صحيحه" (7356)، والحاكم في "المستدرك" (8556).
(¬3) رواه البزار في "المسند" (4144)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2217) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (18/ 251) عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه -.